زهد سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام في الدنيا

الزهد في الدنيا

من صفات النبي عليه افضل الصلاة والسلام الزهد في جميع متع الدنيا فقد آثر الفقر على الغنى والضيق على السعه.

وهذه بعض الروايات عن زهده:

1- روت السيدة عائشة رضي الله عنها ان النبي عليه افضل الصلاة والسلام لم يمتلأ جوفه شبعاً قط، ولم يبث شكوى الى أحد وكانت الفاقه احب اليه من الغنى وان كان يظل جائعاً يلتوي طول ليلته من الجوع، فلم يمنعه ذلك من صيام يومه ولو شاء سأل ربه فآتاه جميع كنوز الارض وثمارها ورغد عيشها ولقد كنت رحيمة مما ارى به فامسح بيده على بطنه مما ارى به من الجوع فأقول: نفسي لك الفداء لو تبلغت من الدنيا مما يقوتك؟ فيقول:

((ياعائشة، مالي وللدنيا؟ أخواني اولوا العزم من الرسل صبروا على اشد من هذا فمضوا على حالهم فقدموا على ربهم فأكرم مآبهم، واجزل ثوابهم، فأجدني استحي ان ترفهت في معيشتي ان يقصر بي غداً، وما من شيئ هو احب الي من اللحوق بأخواني وأخلائي))

2- كما روي ان الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام يبيت هو وأهله الليالي المتتابعة طاوياً لا يجدون عشاءً

3- دخل رجل على النبي عليه افضل الصلاة والسلام فرآه جالساً على حصير قد أثر في جسمه ووسادة من ليف أثرت في خده فجعل الرجل يقول: ما رضى بهذا كسرى ولا قيصر انهم ينامون على الحرير والديباج وانت على هذا الحصير فقال النبي عليه افضل الصلاة والسلام (( وأما والدنيا، انما مثلها كمثل راكب مر على شجرة، ولها فيئ فاستظل تحتها، فلما مال الظل عنها ارتحل واتركها))

4- روت السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: ما شبع رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ثلاثة ايام تباعاً من خبر حتى مضى لسبيله.

5- روت السيده عائشة رضي الله عنها قالت: كان فراش رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام الذي ينام عليه أدماً حشوه من ليف، وقد توفي صلوات الله عليه ودرعه مرهونة عند يهودي في نفقة عياله، وهو يدعو ((اللهم اجعل رزق ال محمد قوتاً))

6- أهدى رجل من الانصار الى النبي عليه افضل الصلاة والسلام صاعاً من رطب قد حملته جاريته فقال لها النبي (( انظري هل تجد في البيت قصعة او طبقاً فتأتيني به)) وذلك ليضع الرطب، فذهب فلم تجد فيه شيئاً فأخبرت النبي بذلك فكنس موضعاً بثوبه وأمرها ان تضع الرطب فيه، وقال (( والذي نفسي بيده، لو كانت الدنيا تعدل عند الله تعالى جناح بعوضةً ا ما اعطي منها الكافر والمنافق شيئاً))

هذه نبذ يسيره من زهد النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا فلم يحتو بيته على أي شيئ من أثاث البيوت.

اللهم اجعلنا من المطلقين لهذه الدنيا
آمين رب العالمين